الصومال: نحو السلام والازدهار بمناسبة الذكرى الخامسة والستين للاستقلال
بعد الحرب العالمية الثانية، وضعت الأمم المتحدة الصومال تحت الوصاية البريطانية والإيطالية والفرنسية. ووفقًا لاتفاقية سنة 1949، حصل الصومال الإيطالي استقلاله في فاتح يوليوز 1960 أي بعد عشر سنوات. في هذه المناسبة السعيدة، تتقدم منظمة كافراد بأحر التهاني لرئيس الجمهورية والحكومة والشعب الصومالي بمناسبة احتفالات الاستقلال، وتتمنى انتهاء حالة عدم الاستقرار في الصومال، وأن ينعم الشعب الصومالي بعهدٍ جميل من السلام والازدهار.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أطلق رسميًا رؤية المئوية 2060 (CV2060)، وهي خطة وطنية على المدى الطويل تهدف إلى تحويل الصومال إلى دولة سلمية وشاملة ومتوسطة الدخل بحلول سنة 2060 التي تصادف الذكرى المئوية لاستقلاله.
وتستهدف هذه الخطة الاستراتيجية النمو الاقتصادي المستدام، وتنمية الرأسمال البشري، والحكامة الشاملة، والاستدامة البيئية، بهدف جعل الصومال رائدًا إقليميًا في التجارة والابتكار والتقدم الاجتماعي. وترتكز خطة التنمية المستدامة 2060 على ثلاثة ركائز أساسية: القيم الوطنية، والحلول المحلية، والالتزام الراسخ بمصالح البلاد.
في حفل التنصيب في مقديشو بتاريخ 23 يونيو 2025، أكد رئيس الجمهورية على ضرورة تغلب الصومال على التحديات التاريخية كالصراع وانعدام الأمن والكوارث الطبيعية. وأشاد كلافر جاتيتي، الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا، بهذه الرؤية باعتبارها إعادة صياغة لمستقبل الصومال، متحررًا من عبء ماضيه.
وينتهز المدير العام لـ “كافراد” هذه الفرصة التذكارية للتذكير بأهمية التضامن الإفريقي، وتأكيد التزامه بمساعدة الصومال، بصفته دولة عضوًا فاعلًا في المؤسسة، في مبادراتها لتحديث إدارتها وخدماتها العمومية، معربًا عن رغبته في تعميق أواصر التضامن والتقدير بين “كافراد” والصومال.
من خلال هذه التكريم، يؤكد كافراد التزامه بدعم الدول الأعضاء في جهودها الرامية إلى تعزيز القدرات الإدارية، وتعزيز الحكامة المسؤولة، وتشجيع التحول المؤسسي خدمةً للشعوب الإفريقية.
وإذ يجدد كافراد تضامنه مع الصومال، حكومةً وشعبًا، يتمنى احتفالًا سعيدًا بالاستقلال في ظل الوحدة والسلام والازدهار.