اليوم العالمي لنيلسون مانديلا: تكريمٌ لإرثٍ من السلام والعدالة والتضامن

يحتفل العالم في 18 يوليوز من كل سنة باليوم العالمي لنيلسون مانديلا، وهو فرصةٌ فريدةٌ لتكريم أحد أعظم المدافعين عن حقوق الإنسان وكرامته في القرن العشرين.

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم سنة 2009، ويتزامن مع ميلاد نيلسون مانديلا. يُعدّ مانديلا شخصيةً بارزةً في النضال ضد نظام الفصل العنصري، ولا يزال أحد أقوى رموز العدالة والسلام والمصالحة في العالم. جسّدت حياته، التي اتسمت بالتضحية والصمود والتسامح، أنبل قيم الإنسانية. ويُعرف الآن ليس فقط بأنه أبٌ للأمة الجنوب أفريقية، بل أيضاً كرمزٍ عالميٍّ للحرية.

رمزٌ عالميٌّ للمرونة والمصالحة

كرّس نيلسون مانديلا، أول رئيسٍ أسود لجنوب أفريقيا، حياته لمحاربة نظام الفصل العنصري، وتعزيز المصالحة الوطنية، وبناء مستقبلٍ قائمٍ على المساواة في الحقوق. سُجن لمدة 27 سنة، منها ستة أشهر بسبب أفكاره، ولم يستسلم أبدًا للكراهية أو الانتقام، بل اختار طريق الحوار والسلام.

شجاعته وإنسانيته وقدرته على التسامح جعلته نموذجًا عالميًا للقيادة الأخلاقية والمرونة الأخلاقية.

دعوة للعمل

يوم نيلسون مانديلا ليس مجرد إحياء لذكراه، بل هو دعوة للمشاركة المدنية. يُذكرنا بأن كل فرد، كلٌّ على حدة، قادر على المساهمة في بناء عالم أكثر عدلًا:

  • تخصيص وقت لقضية اجتماعية أو بيئية؛
  • مكافحة عدم المساواة والتمييز؛
  • تشجيع السلام والاحترام في مجتمعه. “ما يهم في الحياة ليس مجرد ما عشناه. إن الفارق الذي أحدثناه في حياة الآخرين هو ما سيحدد معنى الحياة التي عشناها.” – نيلسون مانديلا.

نيلسون مانديلا: حياة في خدمة الحرية والكرامة الإنسانية

في هذا اليوم الدولي، دعونا نلتزم بالحفاظ على إرث نيلسون مانديلا حيًا، ليس فقط بالأقوال، بل بأفعال ملموسة من التضامن والاحترام والعدالة.

تُعدّ حياة نيلسون مانديلا نموذجًا للشجاعة والكرامة والخدمة. ولا تزال رسالته تُلهم الأجيال للنضال من أجل الحرية والعدالة والسلام. وكما قال ببراعة: “لستُ قديسًا إلا إذا اعتبرتم القديس خاطئًا يسعى إلى تحسين نفسه”.

نيلسون مانديلا: مصدر إلهام لكافراد

يظل نيلسون مانديلا نموذجًا خالدًا للشجاعة والمرونة والقيادة المستنيرة. بعد عقود من النضال ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، إذ كرّس حياته للعدالة والحرية والمساواة. مسيرته المهنية الاستثنائية تجعله شخصيةً قياديةً في المؤسسات الإفريقية التي تعمل من أجل التنمية المستدامة والحكامة الأخلاقية في القارة.

ملتزمًا بالدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب الإفريقية، يُجسّد نيلسون مانديلا القيم التي يروج لها كافراد، باعتباره منظمة إفريقية تُكرّس جهودها لتعزيز الحكامة الرشيدة والتنمية المؤسسية في إفريقيا. ويظل مانديلا، من خلال نزاهته ورؤيته والتزامه الراسخ بإفريقيا موحدة وحرة وديمقراطية، مصدر إلهام بالنسبة لكافراد في مهمتها المتمثلة في تدريب قادة أفارقة مسؤولين يُحدثون تغييرًا جذريًا.

ومن هذا المنظور، يجد كافراد في نيلسون مانديلا مصدر إلهام دائم. وبصفتها منظمة إفريقية تأسست لتعزيز قدرات الإدارات العمومية الإفريقية، يُشارك كافراد مُثُل مانديلا المُثلية في الشفافية والعدالة الاجتماعية ومشاركة المواطنين ومساءلة القيادة. يُجسّد مانديلا نموذج القيادة الذي يسعى كافراد إلى تعزيزه: قيادة ثاقبة، تخدم الصالح العام، مُتجذّرة في الواقع الإفريقي، مع التركيز على الابتكار والذكاء الاصطناعي والتميز والشمول. لقد علّمنا مانديلا أن القائد المُصمّم يتحدى كل الصعاب ليُسعد شعبه. من خلال برامجه التدريبية وأبحاثه ومبادراته التعاونية، يسعى كافراد جاهدا للحفاظ على إرث مانديلا من خلال دعم تطوير المؤسسات العمومية الإفريقية. ويظل نضال مانديلا من أجل تحرير الشعوب الإفريقية، والكرامة الإنسانية، والحكامة الأخلاقية، في صميم رسالة كافراد. ويذكرنا مثاله بأن إفريقيا القوية والموحدة وذات السيادة تتطلب مؤسسات راسخة، وقادة نزيهين، وإرادة سياسية تسترشد بالمصلحة العامة.

Envie D'être Renseigné Sur Tous Les événements du CAFRAD?