في ظل التحديات العالمية المتصاعدة في عالم يسوده انعدام الاستقرار والضبابية، لم تعد الدبلوماسية التقليدية كافية للتصدي للأزمات النظامية والجيوسياسية والاقتصادية والمناخية التي تواجه القارة الإفريقية. ومن منطلق الحاجة إلى إعادة النظر في الاستراتيجيات الدبلوماسية للقارة، يشرف المركز الإفريقي للتكوين والبحث الإداري للتنمية (كافراد)، وبتنسيق مع مجموعة السفراء الإفريقيين بالمغرب (GAAM)، على تنظيم النسخة الأولى من المؤتمر الدبلوماسي الإفريقي رفيع المستوى، وذلك يوم الخميس 15 ماي 2025 بـمدينة الرباط، من الساعة14:00 إلى 17:00 (بتوقيت المغرب)، حضوريًا وافتراضيًا.

ويهدف هذا المؤتمر إلى تطوير قدرات الدبلوماسيين وصناع القرار، وتعزيز القيادة الاستراتيجية القادرة على الدفاع الفعّال عن المصالح الوطنية والإفريقية، سواء في السياقات الثنائية أو متعددة الأطراف، أو البين قارية. وإن هذا المؤتمر على وجه الخصوص، موجه إلى الوزراء والسفراء والموظفين السامين والأطر العليا وصنّاع القرار بالدول الإفريقية، إلى جانب ممثلي الدول الشريكة المعنية.

وستتخلل أشغال المؤتمر عروض ومداخلات تهم محاور نظرية وعملية لفهم أعمق لإعادة تشكيل السياقات الجيوسياسية الراهنة، مع التركيز على أدوات الدبلوماسية ذات التأثير الإيجابي، وتنمية المهارات الفردية (المهارات الناعمة)، وترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة والمسؤولة.

وسيتناول البرنامج دراسات حالة ملموسة من بينها:

الدبلوماسية الصينية في إفريقيا؛

الاستراتيجية الأوروبية للبوابة العالمية؛

المذاهب الأمريكية الحديثة؛

الدبلوماسية الاقتصادية المغربية؛

الدبلوماسية المناخية لدول الخليج العربي.

وسينشط هذا المؤتمر الدكتور كوفي ديودوني آسوفي، المدير العام لكافراد، وهو سفير ومفاوض متمرس أمام الاتحاد الإفريقي ومنظمة التجارة العالمية وخبير في الدبلوماسية المعاصرة. أما تسيير هذا المؤتمر، فسيتكلف به الدكتور الأستاذ محمد حركات، وهو أستاذ جامعي معروف بخبرته في الحوكمة الاستراتيجية في جامعة محمد الخامس بالرباط. وسيعقد هذا المؤتمر برعاية سعادته محمدو يوسفو، وهو سفير استثنائي مفوض للكاميرون وعميد الهيئة الديبلوماسية بالمغرب؛ وهذا بحضور البروفيسور أمل الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي، ورئيسة المجلس الإداري لكافراد.

أما في ما يخص المشاركة، فإنها مجانية، إلا أن التسجيل ضروري من أجل تسلم شواهد المشاركة (ورسومها تحدد في 1000 درهم). ويتسم هذا المؤتمر أيضا بإطلاق شراكة مستدامة بين كافراد ومجموعة السفراء الإفريقيين بالمغرب. ويعلن هذا المؤتمر كذلك عن أن التكوينات القادمة، التي سينظمها كافراد، ستكون مدفوعة، وذلك ضمانا للجودة والتأثير البارز.

ويعتبر هذا اللقاء فرصة استثنائية للالتحاق بشبكة من الديبلوماسيين من مختلف أرجاء إفريقيا وكذا صقل المهارات الاستراتيجية والإسهام في بناء قارة إفريقية أكثر تأثيرا ووحدة وسيادة وازدهارا.

إلتحق الآن وكن جزءا من ديبلوماسية القرن الحادي والعشرين الجديدة.