دبي، 13 فبراير 2025 – التقى المدير العام لـكافراد، الدكتور كوفي ديودوني أسوفي، ووزيرة الوظيفة العمومية في مدغشقر، السيدة رازاكابوانا هانيترا فيتيافانا، على هامش القمة العالمية للحكومات 2025، التي عقدت في دبي، الإمارات العربية المتحدة، من 11 إلى 13 فبراير 2025.

خلال هذا الاجتماع المثمر، تبادل الطرفان الأفكار حول كيفية الاستفادة من وجهات النظر الناشئة عن هذه المائدة المستديرة وتعزيزها. وركزت المناقشات على بناء شراكات قوية واستغلال الفرص التي يمكن أن يوفرها هذا التعاون، وخاصة في مجالات الحوكمة والتنمية المستدامة والإدارة العمومية.

من جهته، أكد المدير العام لكافراد، الدكتور كوفي ديودوني أسوفي، التزامه ببلورة الشراكات الاستراتيجية الرامية إلى تعزيز القدرات وتشجيع تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء.

وتأتي هذه المبادرة في إطار رغبتنا في تحسين الخدمات والممارسات داخل الدول الإفريقية. من خلال إنشاء تعاونات مستهدفة، يهدف كافراد إلى تعظيم تأثير أنشطته ومشاركة أفضل الممارسات التي أثبتت نجاحها في مناطقنا المعنية.

في سياق يتميز بالتحديات الاجتماعية والاقتصادية والحاجة إلى إدارة أكثر كفاءة، يهدف هذا التعاون إلى دعم المبادرات الاستراتيجية التي تعزز فعالية المؤسسات العمومية الملغاشية. من خلال برامج التدريب وتبادل الخبرات وبلورة الشراكات الاستراتيجية، يعتزم كافراد دعم مدغشقر في تطوير وتنفيذ الإصلاحات الملائمة لاحتياجات البلاد.

ويهدف المشروع إلى تعزيز قدرات الجهات الفاعلة المؤسسية، وتحسين شفافية وكفاءة الخدمات العمومية، وتعزيز ظهور حوكمة أكثر شمولاً وتشاركية. ويوضح هذا التعاون الرغبة المشتركة بين كافراد ومدغشقر في تعزيز الممارسات الإدارية المبتكرة التي تتكيف مع متطلبات التنمية المستدامة.

وشددت الوزيرة على أهمية نقل أنشطة كافراد إلى الدول الأعضاء، وخاصة تلك التي تلتزم بسداد مساهماتها. وبحسب قولها، فإن هذه ستكون وسيلة فعالة لضمان رؤية كافراد وتعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء.

وأعربت الوزيرة عن استعداد مدغشقر لاستضافة نشاط كافراد على أراضيها. ومن شأن هذا أن يوفر فرصة ممتازة لتعزيز التبادلات المثمرة وتطوير المبادرات المشتركة في مجال الوظيفة العمومية وبناء القدرات.

ويؤكد هذا اللقاء على الرؤية المشتركة لكافراد ومدغشقر الرامية لبناء إفريقيا أكثر اتحادًا وقوة، وقادرة على مواجهة تحديات التنمية بحلول مستدامة ومحلية.

وفي ختام هذا الاجتماع، اتفق الطرفان، كافراد ومدغشقر، على مواصلة تعاونهما الثنائي بهدف خدمة مصالح إفريقيا. ويعكس هذا الالتزام المتبادل الرغبة في تعزيز القدرات المؤسسية والإدارية في مختلف أنحاء القارة الإفريقية، استناداً إلى التبادلات المثمرة والإجراءات الملموسة.