مؤتمر كافراد الدولي: الإنسان في صميم التحول العام
نظم كافراد مؤتمرًا دوليًا رفيع المستوى يوم الاثنين 23 يونيو 2025، عبر الإنترنت، تحت عنوان: “الإنسان في صميم الأداء العام والتحول”. في وقت تواجه فيه الإدارات العمومية الإفريقية أزمات متعددة الأوجه وتتسارع فيه التحولات الرقمية والاجتماعية والبيئية والسياسية، تمثل الهدف من هذا الاجتماع أن يكون فرصة استراتيجية لإعادة النظر في القيادة العامة، وأساليب الحكامة، وإدارة الموارد البشرية من منظور عالمي وأخلاقي وشامل.
يهدف هذا المؤتمر بشكل عام إلى تمكين المشاركين، بعد عودتهم إلى مناصبهم، من الإسهام في تحويل السياسات العمومية من خلال نهج منهجيّ متكامل يتمحور حول الإنسان. ويهدف إلى التوفيق بين التحول الرقمي والتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي ومتطلبات الديمقراطية وسيادة القانون والتنمية المستدامة والقيم الإفريقية، ضمن نهج وظيفة عمومية متمحور حول المواطن. تتماشى هذه الرؤية تمامًا مع ديناميكيات التنمية البشرية المتكاملة التي تدعو إليها أجندة الاتحاد الإفريقي 2063.
من خلال هذه المبادرة، يهدف مركز كافراد إلى تدريب جيل جديد من صانعي القرار العام الأفارقة الجريئين، ذوي الرؤية الثاقبة، والقادرين على إحداث التغيير، والمجهزين بالمهارات التقنية والبشرية. سيُطلب من هؤلاء القادة تعزيز إدارات أكثر مرونة وانفتاحًا، تكون أقرب إلى الاحتياجات الحقيقية للسكان. يركز محتوى المؤتمر على مواضيع رئيسية مثل إدارة المسار المهني الإلكترونية والبشرية في سياق الثورة الصناعية الرابعة والخامسة، والإنتاج المشترك للوظيفة العمومية مع المواطنين، والإدارة المسؤولة، والديمقراطية الرقمية، والحكامة الشاملة والمستدامة في أوقات الأزمات.
من بين المتحدثين الرئيسيين، شارك الدكتور كوفي ديودوني أسوفي، المدير العام لـكافراد، رؤيته الاستراتيجية حول دور المهارات الشخصية في تجديد الوظيفة العمومية الإفريقية. وتحدث الدكتور غيدو بيرتوتشي، الخبير السابق في الأمم المتحدة، عبر الفيديو لمناقشة تحديات الحكامة العمومية في عصر المرونة والابتكار. كما شارك الدكتور سليم الزغبي، الخبير الدولي في مجال التحول الرقمي، خبرته في سياسات الرقمنة الشاملة والمدن الذكية. وسيدير السيد بينتا سيلا، رئيس قسم التدريب في المعهد الوطني للسياسات العمومية في غينيا، المناقشات ويلخصها.
هذا المؤتمر مفتوح لجمهور واسع من الوزراء وكبار المسؤولين والدبلوماسيين ورؤساء كليات الإدارة وممثلي المؤسسات القارية والدولية، بالإضافة إلى الأكاديميين والخبراء في مجال الحكامة العمومية. هذا وتعتبر المشاركة مجانية عند التسجيل، ويمكن إصدار شهادة مشاركة مقابل رسوم رمزية قدرها 50 دولارًا أمريكيًا.
من خلال وضع الإنسان في صميم التحول العام، يُمثل هذا الاجتماع الرئيسي لـكافراد فرصة فريدة لإعادة النظر في الإدارات الإفريقية باعتبارها رافعات للتنمية المستدامة والابتكار الديمقراطي والعدالة الاجتماعية. وسيُمكّن النخبة الإدارية في إفريقيا من اعتماد أدوات حكامة استراتيجية وتشغيلية من الجيل الجديد، مُكيّفة مع التحديات المعاصرة للقارة والعالم.