حضر كافراد، ممثلا بالمدير العام الدكتور كوفي ديودوني أسوفي، حفل الإطلاق الرسمي لـ “المغرب الرقمي 2030”، الاستراتيجية الوطنية للتنمية الرقمية للمملكة المغربية، وذلك يوم الأربعاء 25 شتنبر 2024، بالرباط. ويندرج هذا الحدث الكبير في إطار استمرارية الرؤية المتبصرة الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي وضعت الموضوع الرقمي في مقدمة أولويات المملكة.

بدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة عبر الفيديو لرئيس حكومة المملكة السيد عزيز أخنوش، تلاها عرض للاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030” من طرف الوزيرة المكلفة بالتحول الرقمي وإصلاح الإدارة السيدة غيتة مزور. بعد ذلك، ألقيت كلمة لرئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيد شكيب العلج.

وتقوم الرؤية الاستراتيجية على ركيزتين هما: 1) رقمنة الخدمات العمومية (الحكومة الإلكترونية) و2) النهوض بالاقتصاد الرقمي، الموجه نحو المواطن الزبون. ويتيح هذه المقاربة تحسين جودة الخدمات العمومية المقدمة لفائدة المواطنين، حيث تتمتع الرقمنة بعدد من المزايا مثل تقريب الإدارة من المواطن، وسهولة الولوج إلى الخدمات، أو تقليص أوقات معالجة الطلبات وتكلفتها.

 ونتيجة لذلك، ستهدف الإستراتيجية بشكل خاص إلى تحسين مؤشر “OSI” لتصنيف EGDI للخدمات العمومية عبر الإنترنت. هذا وستنتقل من المركز 113 عالميًا والـ 14 إفريقيًا سنة 2022، إلى المركز 50 عالميًا والأول إفريقيًا سنة 2030.

EGDI، أو “مؤشر خدمات الحكومة الإلكترونية”، هو مؤشر أحدثته الأمم المتحدة لتمثيل حالة الحكومة الإلكترونية في مختلف البلدان. يتكون هذا المقياس من ثلاثة عناصر: OSI (مؤشر الخدمة عبر الإنترنت)، وHCI مؤشر رأس المال البشري، وTII (مؤشر البنية التحتية للاتصالات)، ويعكس درجة استخدام الدولة لتكنولوجيا المعلومات لتسهيل الولوج إلى الخدمات بالنسبة لجميع المواطنين.

وبغض النظر عن هدف رقمنة الخدمات العمومية، تهدف هذه الاستراتيجية الوطنية أيضا إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي، من حيث خلق القيمة والتوظيف، والإسهام في الناتج المحلي الإجمالي الوطني، وكذا الإنتاج الرقمي.

وتم خلال هذا الإطلاق الرسمي التوقيع على عدة اتفاقيات شراكة بين وزارة التحول الرقمي وإصلاح الإدارة، إلى جانب مؤسسات عمومية وخاصة من أجل التنفيذ الفعال لهذه الاستراتيجية.

هذا وتجدر الإشارة إلى أنه تم إحداث لجنة وطنية للتنمية الرقمية بهدف تنسيق تدخلات مختلف الفاعلين.

كما حددت الإستراتيجية ثلاثة (3) محاور، وهي المواهب الرقمية، والسحابة والاتصال، والتي تحدد مسار تنفيذها الفعال.

وتندرج مشاركة المدير العام الجديد للمنظمة الحكومية الدولية الإفريقية في هذا الحدث في إطار رؤيته للتحول الرقمي للإدارات العمومية الإفريقية لفائدة المواطنين والشعوب الإفريقية.