من التعليم إلى العمل: الشباب الإفريقي في قلب التقدّم المستدام

تحتفي منظمة كافراد من خلال هذا المقال بيوم الشباب الإفريقي، الذي يُحتفل به سنويًا في الأول من نونبر تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، تكريمًا للدور الحيوي الذي يضطلع به الشباب باعتبارهم قوة دافعة للتغيير والتجديد في القارة الإفريقية. ويهدف هذا اليوم إلى إبراز إسهامات الشباب الحاسمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والمستدامة، والتأكيد على مكانتهم المحورية في بناء مستقبل إفريقيا. كما يشكل مناسبة للتفكير في تطلعاتهم وتحدياتهم والفرص والاستثمارات اللازمة لتمكينهم من تحقيق كامل إمكاناتهم.

ويغتنم كافراد هذه المناسبة لتجديد التزامه بدعم الشباب باعتبارهم عناصر أساسية للتغيير الاجتماعي والنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، مؤكدًا دورهم الريادي في صياغة مستقبل القارة. فالشباب، الذين يشكلون أزيد من ثلث سكان إفريقيا، يمثلون قوة تحوّل حقيقية قادرة على بناء قارة أكثر عدلاً وازدهارًا ومرونة.

هذا وشهدت سنة2024  تنظيم عدد من المبادرات والفعاليات المكرّسة للشباب، من أبرزها منتدى الشباب الإفريقي الذي انعقد في وهران بالجزائر، وجمع مئات المشاركين من مختلف الدول الإفريقية لتحديد أولوياتهم ومساهماتهم في تنفيذ أجندة الاتحاد الإفريقي 2063. كما نُظمت فعاليات أخرى في أبيدجان ركزت على تسريع التكامل الإفريقي، وأبرزت الالتزام المشترك بتعزيز التضامن والتعاون والتماسك الإقليمي خدمةً لتنمية القارة.

ويُمثل الأول من نونبر هذه السنة مجددًا فرصة للاعتراف بإنجازات الشباب الإفريقي وتعزيز تمكينهم، ولتجديد التفكير في أولويات الاستثمار التي تدعم مشاركتهم الفاعلة في التنمية. ويواصل كافراد في هذا السياق دعم قادة المشاريع الشباب من خلال برامجه وأنشطته المتنوعة، مؤمنًا بأن التعليم والتعلّم مدى الحياة يشكّلان ركيزتين أساسيتين لأي تقدّم هيكلي. لذا، يركّز المركز على تنمية مهارات الشباب وتعزيز قدراتهم في مجالات الحكامة، والمواطنة الفاعلة، والتكنولوجيا الرقمية، وريادة الأعمال المستدامة.

فمن خلال شبابها الواعي والمبدع، ستتمكّن إفريقيا من قيادة مسار التغيير وتحقيق رؤيتها لقارة موحّدة، قوية، ومزدهرة.

Envie D'être Renseigné Sur Tous Les événements du CAFRAD?