يتقدم كافراد بأحرّ التهاني إلى شعب جنوب إفريقيا بمناسبة يوم الاستقلال، الذي يُحتفل به سنويًا في 27 أبريل، إيذانًا ببزوغ فجر حقبة جديدة في تاريخ البلاد: نهاية نظام الفصل العنصري رسميًا وتأسيس ديمقراطية شاملة سنة 1994.

يُخلّد هذا اليوم التاريخي، المعروف أيضًا بيوم الحرية، ذكرى أول انتخابات وطنية حرة وديمقراطية في جنوب إفريقيا، والتي شهدت انتخاب نيلسون مانديلا كأول رئيس أسود للبلاد. ويرمز هذا اليوم إلى انتصار العدالة على الظلم، والمساواة على الفصل العنصري، والأمل على الخوف.

رمز إفريقي شامل للنضال من أجل الكرامة الإنسانية

يظل تحرير جنوب إفريقيا، بالنسبة للدول الإفريقية والقارة بأكملها، رمزًا قويًا على الصمود والتضامن والسيادة الشعبية. يُذكرنا تاريخ جنوب إفريقيا بأن السعي إلى حكامة عادلة وشاملة هو كفاح نبيل، يتطلب شجاعة وحوارًا والتزامًا جماعيًا.

الحكامة والقيادة والتنمية

في إطار رسالتها المتمثلة في تعزيز الحكامة الرشيدة والأخلاقيات العامة والقيادة التحويلية في إفريقيا، يُشيد كافراد بالمؤسسات الجنوب إفريقية التي عملت، منذ سنة 1994، على ترسيخ الديمقراطية وإصلاح الإدارة العمومية وبناء دولة حديثة في خدمة مواطنيها.

تُجسّد مسيرة جنوب إفريقيا قدرة شعبها على إعادة بناء ذاته وبناء مؤسسات مرنة، تحترم التنوع وسيادة القانون ومشاركة المواطنين. تُشكّل هذه القيم جوهر رؤية كافراد لإدارة إفريقية مبتكرة وشاملة تخدم التنمية المستدامة.

التضامن الإفريقي

من خلال هذه الإشادة، يُؤكد كافراد التزامه بدعم الدول الأعضاء في جهوده الرامية إلى تعزيز القدرات الإدارية، وتعزيز الحكامة المسؤولة، وتشجيع التحول المؤسسي لخدمة الشعب الإفريقي.

هذا ويجدد كافراد تضامنه مع حكامة وشعب جمهورية جنوب إفريقيا متمنيا لهم احتفالاً سعيداً بيوم الحرية، في الوحدة والسلام والازدهار.