يوم استقلال سيراليون 27 أبريل 2025
في 27 أبريل 2025، وبمناسبة إحياء الذكرى الرابعة والستين لاستقلال جمهورية سيراليون، يسر كافراد أن يشارك فخر هذه المستعمرة البريطانية السابقة التي أظهرت قدرة ملحوظة على الصمود في تعزيز التنمية المستدامة والشاملة.
هذا ويدعم كافراد الجهود المتنوعة التي يبذلها صناع القرار على أعلى مستويات الحكومة والمواطنين والمجتمع الدولي الذين يجمعون بين التدابير المناسبة والملموسة ويعملون على بناء مستقبل أفضل وأكثر ازدهارًا في سيراليون.
وبالفعل، منذ 23 سنة، تعمل هذه البلاد على إعادة بناء نفسها وتجديد شجاعتها وجهودها في مواجهة الأزمات الصحية القاتلة التي تعيق تقدمها. وتشمل هذه التحديات وباء الإيبولا ثم كوفيد-19، مما أدى إلى إضعاف اقتصاد البلاد بشكل أكبر وتعميق التفاوتات. خلال هذه الأزمات، أفلست الشركات، وتأثرت الزراعة والسياحة والقطاع غير الرسمي بشدة؛ مما أدى إلى انخفاض قيمة عملتها وزيادة التضخم.
لقد مكنت هذه الفترة التي اتسمت بعدم اليقين الكبير والفقر متعدد الأبعاد لسيراليونيين بتعزيز قدرتها على الصمود وتوحيد جهودها لإعادة التفكير في الحكم والتقدم الحقيقي، سواء الاقتصادي أو البنيوي للدولة العضو في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
وفي خطابه إلى الأمة، أكد رئيس سيراليون، فخامة الدكتور جوليوس مادا بيو، أن سيراليون “حققت تقدماً”، لكنه أقر أيضاً بأن هناك “عدة تحديات لا تزال بحاجة إلى حلول”، بما في ذلك إرساء ثقافة الأخلاق والمساءلة، وهي عوامل أساسية لضمان الإنتاجية والنمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.
لقد أدى هذا المشروع الجاري إلى “إصلاحات جريئة” وساعد على جذب الرأسمال الأجنبي وتحسين سعر الصرف وزيادة عائدات السياحة. وفي الواقع، فإن الحكومة ملتزمة بإحداث تغييرات إيجابية ودائمة في الاقتصاد وظروف معيشة المواطنين السيراليونيين.
إن كافراد على استعداد للمساهمة في هذا العمل الرائع المتمثل في إعادة تموضع جمهورية سيراليون على الساحة الدولية من خلال دعم إجراء الإصلاحات وتطوير وتقييم السياسات العمومية والخاصة، إلى جانب تدريب الرأسمال البشري.
هذا ويأمل كافراد في تحقيق تقدم واضح ومستمر لسيراليون لأن تاريخها الغني ومواردها الطبيعية الوفيرة والقيمة للغاية وسكانها الكبار وحكومتها المستنيرة تشكل أصولاً استراتيجية لتمهيد الطريق بالتأكيد لمسار قابل للتطبيق نحو التنمية الشاملة والمستدامة في هذا البلد الإفريقي الجميل.