يوم الأغذية العالمي: توفير الغذاء للمستقبل، اليوم

يحتفل العالم كل سنة في 16 أكتوبر بيوم الأغذية العالمي. إذ أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) هذا اليوم سنة 1979، بهدف رفع مستوى الوعي العام بمكافحة الجوع، وتعزيز النظم الغذائية الصحية والمستدامة، والتأكيد على أهمية ضمان الأمن الغذائي للجميع.

تحدٍّ عالمي

وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة، لا يزال أزيد من 700 مليون شخص حول العالم يعانون من الجوع، بينما يعاني حوالي ملياري شخص من زيادة الوزن أو السمنة. يُسلط هذا التناقض الضوء على الاختلالات المُقلقة في أنظمتنا الغذائية: الهدر، والإفراط في الاستهلاك، وعدم المساواة في الحصول على الغذاء، وكذا الممارسات الزراعية غير المستدامة.

لذا، يُعد يوم الأغذية العالمي فرصةً مهمةً للتأمل في أنماط إنتاجنا واستهلاكنا، وتشجيع تحول جذري نحو أنظمة أكثر إنصافًا وصديقةً للبيئة ولكوكب الأرض.

موضوع سنة 2025: “الماء، مصدر الحياة، مصدر الغذاء”

يُسلط موضوع هذا السنة الضوء على الدور الحيوي للمياه في إنتاج الغذاء. من زراعة الحبوب إلى تربية الماشية ومصايد الأسماك، يُعدّ الماء عنصرًا أساسيًا في الزراعة والأمن الغذائي العالمي.

وفي ظلّ تغيّر المناخ والتلوث والاستغلال المفرط للموارد المائية، أصبح التدبير المستدام للمياه ضرورةً ملحّة لضمان الغذاء للأجيال الحالية والمستقبلية.

إجراءات ملموسة حول العالم

تُنفّذ مبادرات محلية ودولية في كل مكان للاحتفال بهذا اليوم: حملات توعية، وحملات لجمع التبرعات الغذائية، وورش عمل تثقيفية، ومؤتمرات، ومنتديات تضم المزارعين والباحثين وصانعي السياسات بهدف مناقشة قضايا الغذاء العالمية.

يمكن لكلّ فرد، كلٌّ على حدة، أن يبادر باتخاذ إجراءات معينة: مثل الحدّ من هدر الغذاء، وتفضيل المنتجات المحلية والموسمية، ودعم الزراعة المستدامة.

دعوة للتضامن والمسؤولية

لا يعتبر يوم الغذاء العالمي مجرد تاريخ رمزي: بل هو تذكير بالتضامن العالمي. إنّ ضمان حصول الجميع على غذاء كافٍ وصحيّ ومتوازن هو حقّ أساسي وواجب جماعي. بإعادة النظر في علاقتنا بالغذاء والطبيعة، نسهم في بناء مستقبل أكثر عدلًا وصحة واستدامة.

دور كافراد في يوم الأغذية العالمي

  • تدريب المسؤولين التنفيذيين في القطاع العمومي وصانعي القرار: يعتزم كافراد تنظيم ورش عمل أو تكوين لفائدة مدراء إدارات الزراعة والمياه والبيئة والتخطيط القروي لتعزيز مهاراتهم في مواضيع مثل الأمن الغذائي، والتدبير المستدام للمياه، والزراعة البيئية، وسياسات التكيف مع تغير المناخ.
  • إجراء الدراسات والبحوث والتقييمات: إعداد دراسات حول أنظمة الغذاء الوطنية أو الإقليمية، وتحليلات لسلاسل القيمة الزراعية، والفجوات في توزيع الأغذية، وخسائر ما بعد الحصاد، والبنية التحتية للتخزين، وغيرها. يمكن أن تُشكل هذه الدراسات أساسًا للسياسات العمومية أو التدخلات المحلية.
  • تقديم المشورة للدول الأعضاء بصفته مؤسسة بحثية وتدريبية رائدة، يمكن لكافراد دعم الحكومات الإفريقية في بلورة أو تنفيذ سياسات عمومية زراعية/غذائية مستدامة، لاسيما في إطار أهداف التنمية المستدامة (أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف الثاني: القضاء على الجوع).
  • تعزيز الحكامة المسؤولة وضمان شفافية سياسات الغذاء وتشاركيتها وشموليتها: إشراك المجتمعات القروية، وصغار المنتجين، والنساء، وغيرهم.
  • ضمان وجود آليات للرصد والتقييم لدى الإدارات: يمكن لكافراد تدريب الهياكل الإدارية على هذه الممارسات.
  • تسهيل تبادل أفضل الممارسات والعمل كمنصة بين الدول الإفريقية: مشاركة التجارب الناجحة في مجالات الأمن الغذائي، وتدبير المياه، ومكافحة سوء التغذية،… تمكين نقل الخبرات (على سبيل المثال، بين الدول التي نجحت في الحد من خسائر الغذاء أو بلورت أنظمة زراعية مرنة).
  • التوعية والدعوة: على الرغم من أن كافراد لا ينهض بهذا الدور بشكل أساسي، إلا أنه يمكنه تنظيم أو دعم حملات توعية حول يوم الأغذية العالمي لتسليط الضوء على أهمية الحكامة الرشيدة، ودور الإدارة العمومية في الأمن الغذائي، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية.
  • الرصد والتقييم ومساعدة الحكومات على قياس التقدم المحرز في سياساتها الغذائية: مؤشرات الأمن الغذائي، والتغذية، والحصول على المياه، وغيرها. للتمكن من تعديل استراتيجيات وسياسات الغذاء.

يعمل كافراد يوميًا على قضايا التنمية الملموسة ووحدة إفريقيا!

Envie D'être Renseigné Sur Tous Les événements du CAFRAD?