يوم الطفل الإفريقي: من أجل حكامة شاملة في خدمة حقوق الطفل

تحتفل القارة الإفريقية في 16 يونيو من كل سنة بيوم الطفل الإفريقي، وهو مناسبة جليلة لتكريم أبطال سويتو الشباب (جنوب إفريقيا)، الذين سقطوا سنة 1976 لمطالبتهم بحقهم في تعليم جيد، بلغتهم الأم وبكرامة. ويُجسّد هذا اليوم، الذي أقرّه الاتحاد الإفريقي (منظمة الوحدة الإفريقية سابقًا) سنة 1991، التزامًا راسخًا بحقوق الأطفال وحمايتهم ومشاركتهم في إفريقيا.

وبالإضافة إلى الرعب والغضب اللذين يشعر بهما الأطفال، يستند هذا اليوم إلى الاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل، بما في ذلك، من بين أمور أخرى، (أ) الميثاق الإفريقي لحقوق الطفل ورفاهه  (AHG/ST.4 (XVI) Rev.1)الذي اعتمدته جمعية رؤساء الدول والحكومات لمنظمة الوحدة الإفريقية، المنعقدة في دورتها العادية السادسة عشرة في مونروفيا، ليبيريا، من 17 إلى 29 يوليوز 1979، والتي أقرت فيها بأنها ستتخذ جميع التدابير المناسبة لتعزيز وحماية حقوق ورفاهية الطفل الإفريقي؛ (ب) الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، 20 نونبر 1989؛ وثالثًا) اتفاقية الاتحاد الإفريقي لحقوق الطفل، والمعروفة أيضًا باسم الميثاق الإفريقي لحقوق الطفل ورفاهه، الصادرة في يوليوز 1990.

ينضم كافراد إلى هذه الذكرى

بصفته مؤسسة أفريقية تُعنى ببناء القدرات وتحسين الحكامة العمومية، يُجدد مركز كافراد في هذا اليوم التزامه بمبادئ الإدماج والعدالة الاجتماعية والإنصاف، التي تُشكل جوهر أية سياسة عمومية تُعنى حقًا بالتنمية المستدامة.

لا يُمكن تصور الحكامة دون مراعاة حقوق الطفل الأساسية بشكل فعّال، سواءً تعلق الأمر بالحصول على تعليم جيد، أو خدمات صحية مُناسبة، أو الحماية من جميع أشكال العنف، أو مشاركة المواطنين.

الأطفال، أولوية استراتيجية لإفريقيا

بما أن حوالي 50% من سكان إفريقيا تقل أعمارهم عن 18 سنة، فإن الأطفال يُشكلون موردًا بشريًا استراتيجيًا. إنهم المواطنون والقادة وصناع القرار وبناة الغد. إن توفير بيئة صحية ووقائية تُساعد على نموهم هو التزام أخلاقي وسياسي وإداري، وليس التزامًا قانونيًا.

لهذا السبب، تشجع منظمة كافراد المؤسسات العمومية، ولاسيما تلك المسؤولة عن التعليم والصحة والحماية الاجتماعية والعدالة والحكامة المحلية، على دمج بُعد الطفل بشكل منهجي في وضع السياسات العمومية وتنفيذها.

يوم للعمل والتوعية والمناصرة

يُطلق يوم الطفل الإفريقي في جميع أنحاء إفريقيا مبادرات تعليمية وثقافية ومجتمعية. تُعد هذه المبادرات أساسية لما يلي:

  • رفع وعي السلطات العمومية بالتحديات التي تواجه الأطفال؛
  • إعطاء الأطفال صوتًا باعتبارهم عوامل للتغيير؛
  • تعزيز الحوار بين الأجيال حول تحديات المستقبل؛
  • الدعوة إلى حكامة أفضل لأنظمة حماية الطفل؛
  • كافراد من أجل حكامة تحمي وتشجع الأطفال الأفارقة.

من خلال التدريب والبحث والحوار السياسي ومبادرات التعاون المؤسسي، يدعو كافراد إلى حكامة عمومية تركز بحزم على الأجيال القادمة. يُعد رفاه الطفل مؤشرًا أساسيًا على جودة الإدارة العمومية والعدالة الاجتماعية في أي بلد.

في السادس عشر من يونيو، دعونا نلتزم جماعيًا ببناء إفريقيا حيث يمكن لكل طفل أن ينمو ويتعلم ويعبر عن نفسه ويساهم بشكل كامل في تنمية بلده.

الخاتمة

باحتفالها بيوم الطفل الإفريقي، تُذكرنا منظمة كافراد بأن الحكامة العمومية لا تكتمل دون إعطاء الأولوية للأطفال. يقع على عاتق المؤسسات الإفريقية مسؤولية بناء سياسات عمومية مرنة وعادلة وشاملة، حيث يمكن لكل طفل، دون تمييز، أن يزدهر. ومن خلال برامجه التدريبية والبحثية والتعاونية، سيواصل كافراد دعم الدول الأعضاء في تطوير استراتيجيات إدارية محورها الإنسان، واضعةً مصالح الطفل الفضلى في صميم النشاط العمومي.

السادس عشر من يونيو ليس مجرد يوم تذكاري، بل هو دعوة متجددة للتفكير في إفريقيا وبنائها مع أطفالها ومن أجلهم.

هل أنت بحاجة للارشاد؟

اتصل بنا لتلقي آخر الأخبار أو استشر إلى صفحة الأحداث.

Envie D'être Renseigné Sur Tous Les événements du CAFRAD?