اليوم العالمي للمرأة في الدبلوماسية: تعزيز المساواة وإعلاء صوت المرأة في العلاقات الدولية
يحتفل المجتمع الدولي كل سنة في 24 يونيو باليوم العالمي للمرأة في الدبلوماسية، وهو فرصة للاعتراف بالمساهمات المتميزة للمرأة في المجال الدبلوماسي، والدعوة إلى مشاركة أكثر إنصافًا في الحكامة العالمية. وفي هذه المناسبة، يؤكد كافراد التزامه بالمساواة بين الجنسين في الخدمة العمومية والدبلوماسية الإفريقية، كما هو الحال في جميع المجالات الأخرى.
الدبلوماسية، رافعة للتحول
لا تقتصر الدبلوماسية على المفاوضات بين الدول؛ بل هي أيضًا أداة لبناء السلام والتعاون الإقليمي والتنمية. ورغم قلة تمثيل الدبلوماسيات الإفريقيات لفترة طويلة، إلا أنهن يلعبن الآن دورًا متناميًا في الدفاع عن مصالح بلدانهن وتعزيز قيم الشمول والسلام والحوار. فبدء من الشخصيات التاريخية مثل أنجي بروكس (من ليبيريا، أول رئيسة للجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1969) إلى السفيرات والمستشارات السياسيات والمفاوضات اليوم، تُثبت المرأة الإفريقية أن وجودها في الساحة الدبلوماسية ليس مشروعًا فحسب، بل ضروري أيضًا.
التحديات المستمرة
على الرغم من التقدم المحرز، لا تزال النساء أقلية في المناصب الدبلوماسية رفيعة المستوى. ولا تزال العوائق النظامية – كالصور النمطية الجنسانية، والقيود الأسرية، وحتى شبكات السلطة المغلقة – تحد من تقدمهن في التسلسل الهرمي الدبلوماسي.
فوفقًا للأمم المتحدة، تقل نسبة السفراء من النساء حول العالم عن 25%. وفي إفريقيا، يختلف هذا الرقم من بلد إلى آخر، لكن الاتجاه العام لا يزال يشير إلى نقص في التمثيل.
أنشطة كافراد
بصفته مؤسسة إفريقية تُعنى ببناء القدرات الإدارية، يدعم كافراد المبادرات الهادفة إلى تعزيز مكانة المرأة في المناصب العليا في الوظيفة العمومية والدبلوماسية. ومن خلال التكوين وورش العمل وبرامج التوعية التي يقدمها، يُشجع كافراد المساواة، والتعليم المستمر للقيادات النسائية، وإنشاء شبكات تضامن نسائية داخل الإدارة العمومية الإفريقية.
نحو دبلوماسية شاملة
يجب أن تعكس الدبلوماسية الفعالة تنوع المجتمعات التي تُمثلها. لذلك، من الضروري أن تتبنى الدول الإفريقية سياسات ملموسة لتعزيز المشاركة العادلة للمرأة: حصص متوازنة، وتدريب مُركّز، وسياسات تُحقق التوازن بين العمل والحياة، ومكافحة التمييز الجنسي المؤسسي.
تمتلك إفريقيا إمكانات بشرية هائلة. ومن خلال تعزيز المواهب النسائية في الدبلوماسية، فإنها لا تُعزز صوتها على الساحة الدولية فحسب، بل تُعزز أيضًا قدرتها على بناء مستقبل أكثر عدلًا واستدامة. في هذا اليوم العالمي للمرأة في الدبلوماسية، يشيد كافراد بجميع النساء اللواتي، من خلال شجاعتهن وخبرتهن والتزامهن، يبنين جسورا للحوار والتعاون بين الأمم.