يعتزم كافراد تنظيم ندوة دولية كبرى تحت عنوان: “المغرب، مختبر للتعاون جنوب–جنوب: رؤية ملكية لتنمية مشتركة وشاملة في إفريقيا”. ويأتي هذا الحدث تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، وهي محطة ذات دلالة وطنية كبرى تصادف هذه السنة مرحلة مفصلية في تاريخ المملكة المغربية.

ويُعد كافراد، المؤسسة الإفريقية الأقدم في مجال تحديث الإدارة العمومية، وقد تأسس بمبادرة مغربية وبدعم من اليونسكو. ومنذ تولي الدكتور كوفي ديودوني أسوفي منصب المدير العام في يوليوز 2024، يعرف المركز دينامية جديدة تُعزّز موقعه كفاعل أساسي في دعم التحول الإداري والتفكير الاستراتيجي لصالح الحكومات الإفريقية.

ويأتي اختيار هذا التوقيت في سياق وطني ودولي مميز، إذ اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 31 أكتوبر 2025 القرار 2797 (2025)، الذي يكرس مقاربة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ويعيد تركيز جهود الأمم المتحدة حول المبادرة المغربية. وقد وصف جلالة الملك محمد السادس هذا التطور في خطابه للأمة بأنه منعطف تاريخي يفتح آفاقًا جديدة للمغرب وللتعاون الإقليمي.

وستُشرف على الندوة معالي البروفيسور آمال الفلاح السغروشني، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالتحول الرقمي والإصلاح الإداري، بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والدبلوماسيين ورجال الأعمال وممثلي المؤسسات من مختلف أنحاء القارة. وستتناول المناقشات قضايا محورية تتعلق بالدور المغربي في الفضاء الأطلسي، والتحولات الاقتصادية والبنى التحتية في إفريقيا، وصعود الاقتصاد الأزرق، إضافة إلى تحديات الأمن والسيادة الإقليمية.

وتنقسم أشغال الندوة إلى ثلاثة محاور رئيسية:

1. السياسة المينائية الجديدة للمغرب وآفاقها الاستراتيجية؛
2. دور الاقتصاد الأزرق في التنمية الإفريقية؛
3. تحديات الأمن والسيادة في ظل تعقيدات البيئة الإقليمية.

ومن خلال هذه الفعالية، يؤكد كافراد موقعه كمنصة إفريقية رائدة للحوار والتفكير وصياغة السياسات العمومية الحديثة، مع إبراز التجربة المغربية كنموذج ملهم في مجالات التحول والتضامن والتكامل القاري.

التسجيل الإلكتروني مفتوح الآن (حضور المؤتمر يتطلب التسجيل المسبق):

اضغط هنا للتسجيل