مشاركة كافراد في الدورة 16 لمنتدى MEDays بطنجة من 27 إلى 30 نونبر 2024
شارك وفد من كافراد، بقيادة المدير العام الدكتور كوفي ديودوني أسوفي، والسيدة مارييت نيمبو، مساعدة التدريب والبحث، في الدورة 16 لمنتدى MEDays الذي انعقد في الفترة من 27 إلى 30 نونبر 2024 بمدينة طنجة، هذه المدينة الجميلة. ونُظم هذا المنتدى تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تحت شعار “السيادة والمرونة: نحو توازن عالمي جديد”. وقد ضمّ مشاركين من جميع أنحاء البلاد ومختلف أنحاء العالم.
كشفت المناقشات في هذه الدورة النقاب عن القضايا الحاسمة المرتبطة بالسيادة الوطنية والقدرة على الصمود في مواجهة الأزمات العالمية. وشمل ذلك مناقشة موضوعات مثل الأمن الغذائي، وانتقال الطاقة، والسيادة في مجال الطاقة؛ والابتكار التكنولوجي، والأمن السيبراني، والمرونة الرقمية، فضلاً عن تعقيد المشهد الجيوسياسي الحالي، الذي يتسم بأزمات متعددة تتطلب جهوداً متضافرة ورغبة في مراجعة أنماط الفكر والهياكل الموروثة من الماضي لبناء توازن عالمي جديد أكثر مسؤولية وعدالة واستدامة.
كما أولى منتدى MEDays 2024 اهتمامًا خاصًا على إفريقيا ودورها في عالم متعدد الأقطاب، واستكشاف سبل تعزيز السيادة المتعددة الأوجه للدول وبناء القدرة المشتركة على الصمود. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، تم تسليط الضوء على جمهورية الكونغو الديمقراطية وقامت رئيسة الوزراء، السيدة جوديث سومينوا تولوكا، بالترويج لهذه الأرض الخصبة الشاسعة أمام صناع القرار السياسي والاقتصادي والمستثمرين الدوليين والخبراء حول فرص الاستثمار وكذا الشراكات المربحة للجانبين.
ووصفت بلادها بأنها فضيحة جيولوجية بالنظر إلى السوق المحتملة الواسعة التي تضم 250 مليون مستهلك، وضخامة الأراضي “الواحدة غير القابلة للتقسيم” المليئة بالتنوع الكبير في الثروات الطبيعية. وسلطت الضوء على القطاعات المتعددة التي توفر فيها جمهورية الكونغو الديمقراطية فرصًا استثمارية حقيقية بدءا من الكهرباء إلى الزراعة، بما في ذلك البنية التحتية ووصولا إلى الصناعة والتكنولوجيا الرقمية والسياحة، وشددت سعادة السيدة جوديث سومينوا تولوكا على الإمكانات غير المسبوقة لبلادها الواقعة في قلب إفريقيا، والتي يمكن الوصول إليها وتوفر العديد من الفرص التجارية. ورافقها في هذه المناسبة وفد قوي يضم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاقتصاد الوطني؛ ووزير المناجم، وكذا وزير التجارة الخارجية.
هذا وأتاحت مشاركة كافراد في هذا الاجتماع الدولي المهم لوفد المنظمة الحكومية الإفريقية تبادل وجهات النظر مع وفود الدول الأعضاء (بوركينا فاسو، ومالي، والكوت ديفوار، والغابون، وغانا، وغينيا كوناكري، وليبيريا، وليبيا، ومدغشقر، والنيجر والرأس الأخضر، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والسنغال، وكذا غامبيا)، والشركاء الآخرين في المواضيع ذات الاهتمام المشترك المتعلقة ببناء قدرات الإدارات حتى تكون مجهزة لإعادة التفكير في أنظمتها وتحويل التحديات المختلفة التي يفرضها الوضع العالمي إلى فرص لنمو إفريقيا نحو تنمية فعالة مستدامة وشاملة.