في سعيه لإخراج كافراد، المنظمة الحكومية الدولية الإفريقية، من خمولها وتزويدها باستراتيجيات جديدة تتكيف بشكل أفضل مع سياق التقلبات وعدم اليقين والتعقيد والغموض الجديد (أو المعروف اختصارا بـ VICA)، في إطار التحول وتعزيز القدرات المؤسسية للمنظمة، انتخب مجلس الإدارة في دورته العادية التاسعة والخمسين، المنعقدة في الرباط في 9 يوليوز 2024، الدكتور كوفي ديودوني أسوفي مديرا جديدا على رأس المؤسسة المرموقة، وذلك بعد عملية انتخاب صارمة للغاية. وقد أُحدثت المنظمة في سنة 1962 قبل منظمة الوحدة الإفريقية، والتي أصبحت فيما بعد الاتحاد الإفريقي، وهي أول منظمة مكرسة لبناء وإعادة وتحديث أنظمة الإدارة والحكامة في إفريقيا بشكل مستمر، فضلاً عن توحيد وإضفاء الطابع الإفريقي على تدريب كبار المسؤولين في الدولة.

ويمثل انتخاب الدكتور كوفي ديدوني أسوفي، القائد التحويلي والمتكيف، من طرف أغلبية كبيرة من الوزراء الحاضرين في الدورة، حقبة جديدة للمنظمة وقد أثار حماسًا غير مسبوق من طرف جميع الدول الأعضاء في كافراد وكذا شركائه.

كما يوضح هذا الانتخاب رغبة مجلس الإدارة في بناء كافراد جديد يتمتع بالموارد القانونية والمؤسسية والبشرية والمالية الكافية لتعزيز التميز في التعليم المستمر وإعداد الجيل القادم من كبار المسؤولين والقادة في مجال الإدارة العمومية.

هذا ويتعهد الدكتور كوفي ديدوني أسوفي، معتمدًا على الثقة التي منحها له مجلس الإدارة والأمل الذي أثاره انتخابه، بإجراء إصلاح كامل وعميق للمنظمة بهدف جعلها مركزًا فريدًا للتميز في التحول الهيكلي والنظامي والرقمي والذكي للإدارات العمومية والخاصة في إفريقيا، كعامل للتكامل الإقليمي وأساس للتنمية المستدامة والشاملة.

ومن ثم فإن اهتمامه القوي ومهاراته الجيدة في التدريس عالي الجودة والتدريب والتربية الجامعية والأندراغوجيا وكذا البحث والتطوير والابتكار سوف تمكنه من ضمان تجميع برامج التدريب والبحث بما يتماشى مع تحديات التنمية الحقيقية للبلدان الإفريقية.

تخرج الدكتور كوفي ديدوني أسوفي من المدرسة الوطنية للإدارة (ENA) في الجمهورية الفرنسية، وحصل على درجة الدكتوراه في التسويق إميل زولا 2008-2010 ومن جامعة السوربون (باريس الرابعة)، وهو من بين النخبة العالمية، وقائد مؤثر في مجال الإدارة العمومية والتدريب لفائدة الأفارقة، يلتزم بوضع تجربته الغنية وخبرته ورؤيته المتماسكة لتنمية “إفريقيا في القرن الحادي والعشرين” في خدمة المنظمة والاستماع إلى الدول الأعضاء. وبفضل معارفه ومهاراته ومواهبه التي اكتسبها خلال مسيرته المهنية الغنية والمتنوعة والمتميزة، فقد أظهر قيادة استثنائية من خلال مساهماته الأكاديمية والمهنية والتزاماته المجتمعية والإنسانية.

وبالتالي يشكّل انتخاب الدكتور أسوفي خطوة مهمة بالنسبة لكافراد، التي ينبغي أن تستمر في لعب دور حاسم في التدريب عالي الجودة لفائدة القادة الأفارقة المستقبليين. وستكون قيادته وخبرته ضرورية لتوجيه المركز لتحويل التحديات المتعددة والمعقدة إلى فرص واستغلال إمكاناته الكاملة.

سيواصل كافراد، بقيادة الدكتور أسوفي، تكريس نفسه لمهمة تقديم تدريب عالي الجودة بما يتماشى مع المعايير والمقاييس الدولية وإعداد الفئات المستهدفة للتميز في مجال الإدارة العمومية والحوكمة والتنمية.

مع المدير العام، أصبح كافراد مركزًا رائدًا للتميز، ومدرسة للتطبيق، وإنتاج الأفكار المبتكرة، والمعرفة القابلة للتنفيذ، وتنمية المهارات والمواهب في سبيل حل مشاكل التنمية في البلدان الإفريقية. فضلاً عن تنفيذ أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030.

يتميز الدكتور أسوفي، باعتباره مفكرا ملتزما وممارسا تأمليا، ويتميز بـ: الالتزام والتميز والابتكار.

ولتحقيق هذه الغاية، تم منحه سلطة شخصية واسعة النطاق:

– قائد استراتيجي يتمتع بفطنة سياسية ومهارات تفاوضية ممتازة ويتفوق في فن إقامة التحالفات والشراكات القوية والمثمرة؛

– مبعوث على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية يتمتع بمعرفة واسعة بالجهاز الحكومي ومشاكل التنمية في إفريقيا؛

– متحدث صادق وموثوق، يحرص على توفير مساحة للحوار والاحترام المتبادل؛

– قائد يتمتع بفهم عميق للقضايا الأكاديمية والاقتصادية والاجتماعية وكذا الاتجاهات الحالية والتقنيات الناشئة وأفضل الممارسات (المبتكرة) في التدريس والتعلم والتدريب والبحث والاستشارات؛

– صاحب رؤية قادر على تطوير وتنفيذ التوجهات الاستراتيجية مع تجسيد قيمه؛

– خبير متمرس في التخطيط والإدارة الريادية الذي يقدر النتائج والأداء؛

– يتميز بروحه الإبداعية والاستباقية، التي تعزز مناخ الابتكار، وتدعم البحوث متعددة التخصصات وتروج لنتائجها؛

– مدير موحد ومسؤول وشجاع قادر على خلق بيئة شاملة ومحفزة؛

– مهندس نجاح مكرس لتنمية الفاعلين ورفاههم ؛

– ميسر يلهم المجتمع ويشركه في عملية التحسين المستمر.

بالتعاون مع الدكتور أسوفي، يضع كافراد الأخلاق والمساواة والاستدامة والمرونة والإدماج في قلب النشاط العمومي.