سعادة السيد فافري كامارا، سفير جمهورية مالي لدى المملكة المغربية، والدكتور كوفي ديدونيه أسوفي، المدير العام للمركز

إدراكًا منه أن المنظمة البيحكومية الإفريقية، التي انتُخب لرئاستها في 9 يوليوز 2024، تمر بفترة من الخمول تتسم بنوع من الركود لأزيد من عقد من الزمان، أعلن الدكتور كوفي ديودوني أسوفي، المدير العام لـكافراد، استناداً إلى توجيهات المجلس الإداري بشأن الحاجة إلى إحداث تغيير جذري في أول مؤسسة إفريقية مختصة في بناء وإعادة ابتكار وتحديث أنظمة الإدارة والحكامة، عن برمجة ثلاثة أنشطة تهدف إلى إعادة تعبئة الدول الأعضاء: أ) جولة تستهدف سفارات الدول الأعضاء في الرباط، ب) جولة الدول الأعضاء للقاء أعلى السلطات، و ج) المائدة المستديرة لشركاء كافراد.

تحت شعار أول نشاط يبدأه المدير العام الجديد لكافراد، انطلق منذ أكتوبر 2024 في جولة على مستوى سفارات الدول الأعضاء. وفي 17 دجنبر 2024، حظي المدير العام الجديد بشرف استقباله من طرف سعادة السيد فافري كامارا، سفير جمهورية مالي لدى المملكة المغربية والممثل الدائم لدى الإيسيسكو.

وركزت المناقشات بين الطرفين على ضرورة أن يستخدم المدير العام لكافراد شرعيته السياسية والفنية لإعادة تعبئة الدول الأعضاء والحصول على دعمها لخارطة الطريق التي بلورها. ويعد هذا الشرط بمثابة ضمانة لدفع المساهمات المالية من طرف الدول الأعضاء.

إن انتخاب الدكتور كوفي ديدونيه أسوفي، باعتباره الزعيم التحويلي والتغييري، بأغلبية كبيرة من الوزراء الحاضرين في الدورة العادية للمجلس الإداري، يمثل حقبة جديدة بالنسبة للمنظمة وقد أثار حماسًا غير مسبوق من جانب جميع الدول الأعضاء وكذا شركاء كافراد.

كما يوضح هذا الانتخاب رغبة المجلس الإداري في بناء كافراد جديد يتمتع بالموارد القانونية والمؤسسية والبشرية والمالية الكافية لتعزيز التميز في مجال التعليم المستمر وإعداد الجيل القادم من كبار المسؤولين والقادة في مجال الإدارة العمومية.

وقد أبدت جمهورية مالي، من خلال سفيرها، استعدادها لدعم المدير العام الجديد لكافراد في مواجهة العديد من التحديات التي تواجه المنظمة البيحكومية الإفريقية.