مراكش، 16 أبريل 2025 – على هامش النسخة الثالثة من معرض جيتكس إفريقيا 2025، انعقد اجتماع رفيع المستوى بين المدير العام لكافراد، الدكتور كوفي ديودوني أسوفي، والأستاذة آمال الفلاح السغروشني، وزيرة التحول الرقمي والإصلاح الإداري في المملكة المغربية، ورئيسة المجلس الإداري لكافراد، في إطار روح من الحوار الاستراتيجي وتعزيز التعاون.

بدأ الاجتماع بتهنئة حارة من الدكتور أسوفي إلى الوزيرة على التنظيم المثالي والنجاح الباهر الذي حققته هذه النسخة من معرض جيتكس إفريقيا، وهو ملتقى إفريقي حقيقي للابتكار التكنولوجي. وأكد أن مشاركة كافراد في هذا الحدث الكبير تميزت بتبادلات مثمرة مع العديد من الفاعلين من المجالات المالية والإعلامية والفكرية والتكنولوجية، مما عزز الموقع الاستراتيجي للمؤسسة على الساحة القارية. وقد اكتسب كافراد بهذه الطريقة رؤية وآفاقًا للشراكة.

من جانبها، رحبت الوزيرة بالزخم المتجدد الذي شهدته مؤسسة كافراد تحت القيادة الاستراتيجية للدكتور أسوفي، مسلطة الضوء على ردود الفعل الإيجابية للغاية التي تلقتها بشأن الديناميكيات الجديدة التي تم إدخالها داخل المؤسسة. وأكدت على أهمية عمل كافراد في دعم الدول الإفريقية في انتقالها الرقمي، وخاصة في سياق تحول الحكامة العمومية.

وفي هذا الصدد، أشار الدكتور أسوفي إلى مهمة كافراد كأداة تعمل على تعزيز دور المملكة المغربية في إفريقيا، في مجال التحول الرقمي للإدارات العمومية، ونشر الممارسات الجيدة والممارسات المغربية المبتكرة بهدف التعاون جنوب-جنوب والتضامن والاستدامة.

هذا وجددت الوزيرة دعمها الثابت لمهمة كافراد، وأعربت عن دعمها الكامل للرؤية الاستراتيجية التي طرحها المدير العام، والتزمت بالعمل نحو التحول المؤسسي للمنظمة لتمكينها من تنفيذ أنشطة ذات قيمة مضافة عالية على مستوى جميع الدول الأعضاء.

وفي إطار هذه الديناميكية التعاونية، دعت الوزيرة الدكتور أسوفي للمشاركة في المؤتمر الإفريقي حول الذكاء الاصطناعي، المقرر انعقاده يومي 1 و2 يونيو 2025 في الرباط. وتسلط هذه الدعوة الضوء على الرغبة المشتركة في جعل الذكاء الاصطناعي رافعة للتنمية الشاملة في القارة.

علاوة على ذلك، طلب المدير العام لكافراد الرعاية الرسمية للوزيرة للمؤتمر الإفريقي حول الذكاء الاصطناعي، الذي يتم الإعداد له حاليًا بالشراكة مع مؤسسة تمكين.

واختتم الاجتماع بالإعلان عن زيارة رسمية قادمة للوزيرة إلى مقر كافراد في الرباط، مما يدل على الرغبة المشتركة في تعزيز التآزر من أجل تحسين حوكمة المنظمة الإفريقية وترسيخ حضورها في المشهد الإقليمي والإفريقي.