يوم استقلال الطوغو: احتفال بالحرية والفخر الوطني

تحتفل الطوغو في السابع والعشرين من أبريل من كل سنة بيوم استقلالها بكل فخر واعتزاز، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى انضمام البلاد إلى السيادة الوطنية والدولية في سنة 1960. ويشكل هذا الحدث نقطة بارزة في تاريخ الطوغو، ورمزًا للحرية المستعادة بعد عقود من الاستعمار الألماني، ثم الفرنسي.

نبذة تاريخية

أصبحت الطوغو، المستعمرة الألمانية السابقة تحت اسم توغولاند، تحت الانتداب الفرنسي بعد الحرب العالمية الأولى. وبعد سنوات طويلة من النضال السياسي والمطالبة بتقرير المصير، حصلت البلاد أخيراً على استقلالها في 27 أبريل 1960، وكان سيلفانوس أوليمبيو أول رئيس لها.

وبالفعل، بعد مرور أربع (4) سنوات من ضم الطوغو البريطانية إلى ساحل الذهب، والتي أصبحت دولة غانا المستقلة في سنة 1957، أعلنت جمهورية الطوغو استقلالها في 27 أبريل 1960.

ويمثل هذا اليوم التاريخي ثمرة جهود الزعماء القوميين التوغوليين وتصميم الشعب على رسم طريقه نحو التنمية والسيادة.

وراء اسم ” الطوغو”: هوية وتاريخ

يستمد الطوغو تسميته من قرية الطوغو (“تواغو”؛ والتي تعني في الأصل “على حافة المياه (أو اعتمادًا على نبرة “ما وراء التل”)” في لغة الإيوي) أو “الأرض التي تقع فيها البحيرات”. منذ القرن السادس عشر فصاعدًا، أصبحت المنطقة الساحلية المحيطة بالطوغو الحالية مركزًا تجاريًا رئيسيًا للأوروبيين الباحثين عن العبيد؛ مما أدى إلى حصول الطوغو والمنطقة المحيطة بها على اسم “ساحل العبيد”. في سنة 1884 (مؤتمر برلين: 1884-1885)، أعلنت ألمانيا منطقة تشمل منطقة توغولاند الحديثة محمية تسمى توغولاند. وتم احتلال توغولاند من طرف القوات الأنجلو-فرنسية عند اندلاع الحرب العالمية الأولى سنة 1914. وبعد هزيمة ألمانيا سنة 1918، تم تقسيم المنطقة إلى توغولاند البريطانية في الغرب وتوغولاند الفرنسية في الشرق. في سنة 1959، أصبحت الطوغو الفرنسية جمهورية تتمتع بالحكم الذاتي داخل غرب إفريقيا الفرنسية (AOF). وأصبح سيلفانوس أوليمبيو أول رئيس (1960-1963).

الاحتفالات والمناسبات

يتميز يوم الاستقلال بسلسلة من الأحداث في جميع أنحاء البلاد. وفي لومي العاصمة، يتم تنظيم احتفال رسمي بالعرض العسكري التقليدي في ساحة المهرجان. ويشارك في هذا العرض القوات المسلحة والمدارس والمنظمات المدنية والمؤسسات العمومية.

وتثري الخطب الوطنية والصلوات المسكونية والأحداث الثقافية هذا اليوم. وفي المدن والقرى، يتم تنظيم الحفلات الموسيقية والرقصات التقليدية والمسابقات الرياضية والفعاليات الشعبية للاحتفال بهذا التاريخ العزيز على قلوب التوغوليين.

فرصة للتأمل

وإلى جانب الاحتفالات، يشكل السابع والعشرون من أبريل فرصة أيضاً لتقييم التقدم المحرز منذ الاستقلال والتأمل في التحديات التي تواجه الطوغو. إنه الوقت المناسب لإحياء الشعور بالوحدة الوطنية والسلام والتضامن.

وكثيرا ما تستغل السلطات هذه الفرصة للإعلان عن مبادرات جديدة لصالح التنمية أو الشباب أو حتى التماسك الاجتماعي، مؤكدة على أهمية بناء مستقبل أفضل، بروح القيم الجمهورية.

في هذا اليوم التذكاري، يعرب كافراد عن تضامنه مع الحكومة والشعب التوغوليين.

بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لاستقلال جمهورية الطوغو، يشرفنا ويسعدنا في كافراد أن نتقدم إلى فخامة السيد فور غناسينغبي، رئيس الجمهورية، والحكومة، وكذا كافة الشعب التوغولي، بأحر التهاني وأصدق المتمنيات بالسلام والازدهار والتقدم المستمر.

هذا ويشكل هذا الحدث التاريخي نقطة تحول رئيسية في رحلة الأمة التوغولية، ورمزًا للسيادة والكرامة والالتزام بالتنمية المستدامة والشاملة. وتظل الطوغو، بفضل قيادتها واستقرارها وإصلاحاتها المبتكرة، فاعلاً مهماً في بناء إدارة عمومية حديثة وفعالة تخدم المواطنين التوغوليين.

ودعونا نذكر أيضًا أن المدير العام لكافراد، الدكتور كوفي ديدونيه أسوفي، قام بزيارة يوم الخميس 24 أكتوبر 2024 لمعالي السيد ميسان أماكو كلوتسي، القائم بالأعمال أ. أنا. في سفارة جمهورية الطوغو لدى المملكة المغربية بالرباط. وركزت المناقشات المثمرة والبناءة على أهمية رفع مستوى الوعي بين البلدان بشأن المشاريع الطموحة التي ينفذها كافراد، وخاصة من خلال جولة المدير العام في الدول الأعضاء.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت التبادلات بين الطرفين منتظمة وستؤدي إلى التنظيم المشترك للسنوات العشر من وجود سفارة جمهورية الطوغو في الرباط في يونيو 2025.

إن تطوير قدرات القادة وكبار المسؤولين بشأن القضايا العالمية، أو تدريب كبار المسؤولين في السفارات على المهن الدبلوماسية الجديدة، والحوكمة التي تركز على النتائج والأداء، والجغرافيا السياسية وإعادة تشكيل النظام العالمي الحالي، والأمن البشري، وإنشاء البنى التحتية الذكية، وما إلى ذلك، هي على قائمة التعاون التآزري بين كافراد والطوغو.

هذا ويرحب كافراد، باعتباره مؤسسة إفريقية مكرسة لتعزيز القدرات الإدارية في القارة، بالتعاون القوي والمثمر الذي تحافظ جمهورية الطوغو وتؤكد استعدادها لدعم الجهود في مجال الحوكمة والتحول المؤسسي والتنمية البشرية الشاملة والمستدامة.

هل أنت بحاجة للارشاد؟

اتصل بنا لتلقي آخر الأخبار أو استشر إلى صفحة الأحداث.

Envie D'être Renseigné Sur Tous Les événements du CAFRAD?