كافراد يحتفل بيوم الحدود الإفريقية
تحتفل منظمة كافراد، وهي منظمة حكومية دولية إفريقية، بيوم الحدود الإفريقية، وهو يوم تذكاري تحتفل به الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي سنويًا في السابع من يونيو. ويعود تاريخ هذا اليوم إلى إنشاء برنامج الاتحاد الإفريقي للحدود (AUBP) سنة 2010.
ونظرًا لأن سنة 2025 تصادف الذكرى الخامسة عشرة ليوم الحدود الإفريقية، تُخطط العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لتنظيم أنشطة احتفالية. في البنين، وجّه وزير الداخلية والأمن العام، السيد الحسن سيدو، رسالة إلى الشعب البنيني، كاشفًا عن برنامج الاحتفال بالحدود، تحت شعار “المناطق الحدودية: فضاءات للتماسك الاجتماعي والتنمية المستدامة”. ويُعد ضمان التناغم والحفاظ عليه في المناطق الحدودية أمرًا أساسيًا لضمان السلام والاستقرار في الدول. وتدعو رسالة معالي السيد سيدو إلى رفع مستوى الوعي العام بثقافة العيش معًا، من خلال جعل المناطق الحدودية أماكن آمنة لا مصادر للتوتر بين الدول. ويؤكد مجدداً على أهمية تعزيز الأمن والتكامل والشمول من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية لإفريقيا التي تعيش في وئام.
وعلى سبيل التذكير، وضعت جمهورية البنين السلام على الحدود في صميم اهتماماتها الاستراتيجية، من خلال إطلاق برنامج الإدارة المتكاملة للمناطق الحدودية (PGIEF) في سنة 2016، وهو برنامج يسعى إلى الحد من هشاشة السكان القاطنين على طول الحدود وتعزيز قدرتهم على الصمود. كما خصصت وكالةً لقضايا الحدود، وهي الوكالة البنينية للإدارة المتكاملة للمناطق الحدودية (ABeGIEF).
في الواقع، يعيش سكان المناطق الحدودية في وضع هش للغاية، لا يرتبط فقط باستقرار بلادهم، بل أيضًا بالدول المجاورة. كما أنهم يمثلون ملتقى طرق بين ثقافتين متجاورتين، ويمكن أن يكونوا بمثابة جسر لتعزيز أواصر الصداقة بين المجتمعات والتبادل الثقافي بين شعبين متجاورين، يحتفيان بثقافتيهما وتاريخهما المشتركين.
هذا ويُمثل الاحتفال بيوم الحدود الإفريقية فرصةً ممتازةً للتذكير بأن الحدود ليست جدرانًا تفصل بين الشعوب، بل جسورًا تربط وتُمكّن التبادلات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية. تهدف هذه المنظمات إلى تشجيع الحوار والمساعدة المتبادلة وتعزيز التعاون بين الدول. ولذلك، يُظهر كافراد، بصفته مؤسسة إفريقية شاملة، التزامه الدائم بالحوار والتعاون وتعزيز العلاقات متعددة الأطراف بين الدول الإفريقية. منذ أزيد من 63 سنة، تُعدّ هذه المنظمة الإفريقية التاريخية شعلةً أضاءتها 45 دولة، رمزًا لتماسك الرؤية المشتركة لإفريقيا ما بعد الحداثة المستنيرة والموحدة.