بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ابتداء من يوم الأحد 2 مارس بالمغرب، يتقدم المدير العام لكافراد بأحر التهاني لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وإلى كافة الشعب المغربي، والأمة الإفريقية والإسلامية جمعاء.

وفي إطار الاحتفال بشهر رمضان، الذي يشكل صيامه أحد أركان الإسلام الخمسة، يتمنى المدير العام لكافراد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، ولكل الأسرة الملكية والحكومة والشعب المغربي شهر رمضان مبارك سعيد، سائلا العلي القدير الله أن يكون الشهر الفضيل شهرا للتضامن والمشاركة والصدقة والروحانيات لجميع المسلمين في هذه الفترة الدينية العظيمة.

ولا شيء أعظم من التعبير عن الإيمان الذي يمكننا من تجديد العهد مع االله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، لزراعة السلم وتنمية البشرية.

وفي عالم ما بعد الحداثة، الذي أصبح أكثر اعتماداً على الحلول التكنولوجية (الذكاء الاصطناعي التوليدي)، وأكثر مادية (الإنتاجية الرأسمالية المفرطة، والسعي الجامح إلى الربح، وتسليع الحياة) وأكثر نزعاً للصفات الإنسانية، من المهم للبشرية جمعاء أن تتجه نحو خالقها، وأن ترتبط بالله تعالى، وأن تتوب إليه حتى يتمكن النور والحب والعيش الأفضل معاً من جعل العالم أكثر إنسانية وأكثر قابلية للعيش.

إن الأزمات المتعددة الأوجه والمتغيرة التي تؤثر على العالم وتهدد وجودنا الجماعي تتحدى ضميرنا الجماعي للعمل في الأخوة، لأن العالم واحد لا يتجزأ.

نحن نعيش في زمن الفشل المؤسسي حيث يتم خلق نتائج جماعية غير مرغوب فيها (العنف، والفقر، وتغير المناخ، والأوبئة). إن هذا العصر يتطلب تطوير وعي جديد، وشكل جديد من القيادة الجماعية، وقدرة تسمح لنا بالتعامل مع التحديات المختلفة بطريقة أكثر وعياً واستراتيجية.

ومن الممكن خلق عالم آخر ذو وجه إنساني، نعمل جميعا من أجله. وفي هذا الصدد، يلتزم كافراد بالقيام بدوره على أتم وجه.

ولهذا السبب، يعرب المدير العام، خلال هذه الفترة من شهر رمضان، عن متمنياته الصادقة لجميع المسلمين في إفريقيا والأمة الإسلامية حول العالم بأن يكون الشهر الفضيل شهر رخاء وسلم وخير.