بمناسبة الانتخاب الموفق لمعالي السيد سيدي ولد التاه رئيسًا لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية، يتقدم كافراد بأحر التهاني وأصدق التحيات. انتُخب السيد التاه، الوزير الموريتاني السابق، يوم الخميس 29 ماي في أبيدجان، عاصمة الكوت ديفوار، متفوقًا على خمسة مرشحين آخرين.

أسفرت هذه الانتخابات عن فوز ساحق للسيد التاه، حيث حصل على 76.18% من الأصوات مقابل 20.26% لمنافسه الرئيسي، الزامبي صامويل منزيلي مايمبو، وفقًا للنتائج الرسمية.

وعقب انتخابه، أعرب السيد التاه عن امتنانه العميق لإفريقيا على الثقة التي منحته إياها، مؤكدًا تقديره الكامل للمسؤولية والواجب المنوطين به. وقد حظي هذا الانتخاب بدعم واسع، لاسيما بفضل تأييد العديد من الدول المؤثرة. بما أن التصويت كان مُوَزَّنًا وفقًا لحصة كل دولة في رأسمال البنك، فقد حظيت الدول الإفريقية الخمس الكبرى المساهمة – نيجيريا، ومصر، والجزائر، وجنوب إفريقيا، والمغرب – باهتمام خاص، بالإضافة إلى شركاء رئيسيين غير أفارقة مثل الولايات المتحدة واليابان.

وقد بنى المغرب والبنك الإفريقي للتنمية نموذجًا ناجحًا للتعاون الإفريقي البيني، لاسيما في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والتنقل. وسلطت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، الضوء على مشاريع رئيسية مثل خط أنابيب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب والمبادرة الملكية للوصول إلى المحيط الأطلسي لدول الساحل، باعتبارها رموزًا للتكامل الإقليمي.

للتذكير، عُقد في الرباط، بتاريخ 12 مارس 2025، اجتماع استراتيجي بين المدير العام لكافراد، الدكتور كوفي ديودوني أسوفي، ومدير مكتب البنك الإفريقي للتنمية في المغرب، سعادة السيد أشرف تارسيم، برفقة السيد ريتشارد أنطونين دوفونسو، كبير الاقتصاديين في المغرب وليبيا. ومثّل هذا الاجتماع خطوةً مهمةً في التزام المؤسستين بتعزيز تعاونهما في مجال الحكامة العمومية والتنمية المؤسسية في إفريقيا.

وخلال هذا الاجتماع، اغتنم الدكتور أسوفي الفرصة لتقديم لمحة عامة عن كافراد وتاريخه ورؤيته الحالية، مسلطًا الضوء على الإصلاحات التي أُجريت لتحسين فعالية المنظمة. وشدد على أهمية إعادة تموضع كافراد كفاعل رئيسي في بناء القدرات الإدارية في القارة، مع تسليط الضوء على التحديات الرئيسية، لاسيما المالية، التي تواجه المؤسسة حاليًا. تلا ذلك حوار حول فرص التعاون، بحيث أشاد معالي السيد أشرف تارسيم بالتزام الدكتور أسوفي وتاريخ كافراد المرموق، مسلطًا الضوء على دور المؤسسة الرائد في تعزيز الحكامة العمومية في إفريقيا. وأعرب عن دعم البنك الإفريقي للتنمية لهذه المؤسسة الإفريقية العريقة من خلال توثيق التعاون، معتبرًا أن الخبرة الطويلة لكافراد تُشكل ميزة استراتيجية لتطوير الإدارات العمومية الإفريقية.